responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 51

يطلبان إبلا لهما، حتى وردا ملهم من أرض اليمامة، فخرج عليهما نفر من بني يشكر، فقتلوا علقمة و أخذوا أبا مليل، فكان عندهم ما شاء اللّه، ثم خلّوا سبيله، و أخذوا عليه عهدا و ميثاقا أن لا يخبر بأمر اخيه أحدا، فأتى قومه، فسألوه عن أمر أخيه، فلم يخبرهم، فقال و برة بن حمزة: هذا رجل قد أخذ عليه عهد و ميثاق!فخرجوا يقصّون أثره، و رئيسهم شهاب بن عبد القيس، حتى وردوا ملهم، فلما رآهم اهل ملهم تحصنوا، فخرقت بني يربوع بعض زرعهم و قتل عمرو بن صابر صبرا [1] ، ضربوا عنقه، و قتل عيينة بن الحارث بن شهب بن مثلّم بن عبيد بن عمرو، رجلا آخر منهم، و قتل مالك بن نويرة حمران بن عبد اللّه، و قال:

طلبنا بيوم مثل يومك علقما # لعمري لمن يسعى بها كان أكرما

قتلنا بجنب العرض عمرو بن صابر # و حمران أقصدناهما و المثلما [2]

فللّه عينا من رأى مثل خيلنا # و ما أدركت من خيلهم يوم ملهما

يوم القحقح: و هو يوم مالة. لبني يربوع على بني بكر

أغارت بنو أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان على بني يربوع، و رئيسهم مجبة بن ربيعة ابن ذهل، فأخذوا إبلا لعاصم بن قرط أحد بني عبيد، و انطلقوا: فطلبهم بنو يربوع، فناوشوهم، فكانت الدائرة على بني ربيعة، و قتل المنهال بن عصمة المجبة بن ربيعة، فقال في ذلك نمران الرياحي:

و إذا لقيت القوم فاطعن فيهم # يوم اللّقاء كطعنة المنهال

ترك المجبّه للضّياع منكّسا # و للقوم بين سوافل و عوال‌ [3]

يوم رأس العين: لبني يربوع على بكر

أغارت طوائف من بني يربوع على بني أبي ربيعة برأس العين، فاطّردوا النعم


[1] الصبر: نصب الانسان ليقتل، و يقال قتل صبرا

[2] العرض: واد باليمامة

[3] المنكس: المتأخر الذي لا يلحق بأقرانه‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست