responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 49

يوم زرود: لبني يربوع على بني تغلب‌

أغار خزيمة بن طارق التغلبي على بني يربوع و هم بزرود، فنذروا به‌ [1] ، فالتقوا فاقتتلوا قتالا شديدا، ثم انهزمت بنو تغلب و أسر خزيمة بن طارق، أسره أنيف بن جبلة الضبي-و هو فارس الشّيط [2] ، و كان يومئذ معتلا في بني يربوع و أسيد بن حناءة السليطي، فتنازعا فيه، فحكما بينهما الحرث بن قراد-و أمّ الحارث امرأة من بني سعد بن ضبة-فحكم بناصية خزيمة للأنيف بن جبلة، على أن لأسيد على أنيف مائة من الإبل. قال: ففدى خزيمة نفسه بمائتي بعير و فرس. قال أنيف:

أخذتك قسرا يا خزيم بن طارق # و لا لاقيت مني يوم زرود

و عانقته و الخيل تدمى نحورها # فأنزلته بالقاع غير حميد

أيام يربوع على بكر

و هذه أيام كلها لبني يربوع على بني بكر: من ذلك يوم ذي طلوح‌ [3] ، و هو يوم أود، و يوم الحائر، و يوم ملهم، و يوم القحقح، و هو يوم مالّة و يوم رأس عين، و يوم طخفة، و يوم الغبيط، و يوم مخطّط، و يوم جدود، و يوم الجبايات و يوم زرود الثاني.

يوم ذي طلوح: لبني يربوع على بكر

كان عميرة بن طارق بن حصينة بن أريم بن عبيد بن ثعلبة، تزوج مريّة بنت جابر، أخت أبجر بن جابر العجلي، فخرج حتى ابتنى بها في بني عجل، فأتى أبجر أخته مزنة امرأة عميرة يزورها فقال لها: إني لأرجو أن آتيك ببنت النطف امرأة عميرة التي في قومها!فقال له عميرة: أ ترضى أن تحاربني و تسبيني؟فندم أبجر و قال لعميرة: ما كنت لأغزو قومك!ثم غزا أبجر و الحوفزان متساندين، هذا فيمن تبعه


[1] نذر بالشي‌ء: علمه فحذره‌

[2] الشيط: فرس أنيق‌

[3] ذو طلوح: موضع في حزن بني يربوع‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست