responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 38

و كان ربيعة بن مكدم يعقر [1] على قبره في الجاهلية: و لم يعقر على قبر أحد غيره، و مرّ به حسان بن ثابت و قتلته بنو سليم يوم الكديد، و لم يحضر يوم الكديد أحد من بني الشريد.

يوم برزة [2] : لكنانة على سليم‌

قال ابو عبيدة: لما قتلت بنو سليم ربيعة بن مكدم فارس كنانة و رجعوا، أقاموا ما شاء اللّه، ثم إن ذا التاج، مالك بن خالد بن صخر بن و اسم الشريد عمرو، و كانت بنو سليم قد توّجوا مالكا و أمّروه عليهم-فغزا بني كنانة، فأغار على بني فراس ببرزة، و رئيس بني فراس عبد اللّه بن جذل، فدعا عبد اللّه إلى البراز، فبرز اليه هند ابن خالد بن صخر بن الشريد، فقال له عبد اللّه: من أنت؟قال: أنا هند بن خالد بن صخر، فقال عبد اللّه: أخوك أسنّ منك. يريد مالك بن خالد، فرجع فأحضر أخاه، فبرز له، فجعل عبد اللّه بن جذل يرتجز و يقول:

ادنوا بني قرف # إذا الموت كنع‌ [3]

لا أستغيث بالجزع‌

ثم شدّ على مالك بن خالد فقتله، فبرز إليه أخوه كرز بن خالد بن صخر، فشدّ عليه عبد اللّه بن جذل فقتله أيضا، فشدّ عليه أخوهما عمرو بن خالد بن صخر بن الشريد، فتخالفا طعنتين، فجرح كلّ واحد منهما صاحبه و تحاجزا، و كان عمرو قد نهى أخاه مالكا عن غزو بني فراس، فعصاه و انصرف للغزو عنهم، فقال عبد اللّه بن جذل:

تجنّبت هندا رغبة عن قتاله # إلى مالك أعشو إلى ضوء مالك‌ [4]

فأيقنت أني ثائر بابن مكدم # غداة إذ أو هالك في الهوالك‌


[1] عقر الحيوان: ذبحه‌

[2] برزة: شعبة تدفع على بئر الرويثة العذبة

[3] القرف: الوسخ الذي ينتج عن اللبن. و الكنع: ما يوضع في فم السقاء و الزق‌

[4] أعشو: أقصد

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست