responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 37

فلا تكفروه حقّ نعماه فيكم # و لا تركبوا تلك التي تملأ الفما [1]

فإن كان حيّا لم يضق بثوابه # ذراعا، غنيّا كان أو كان معدما

ففكّوا دريدا من إسار مخارق # و لا تجعلوا البؤسى إلى الشرّ سلّما

فلما أصبحوا أطلقوه، فكسته و جهزته و لحق بقومه، فلم يزل كافّا عن حرب بني فراس حتى هلك.

يوم الصلعاء [2] : لهوازن على غطفان‌

فلما كان في العام المقبل غزاهم دريد بن الصمّة بالصّلعاء، فخرجت إليه غطفان فقال دريد لصاحبه: ما ترى؟قال أرى خيلا عليها رجال كأنهم الصبيان، أسنتها عند آذان خيلها. قال: هذه فزارة. ثم قال: انظر ما ترى؟قال: أرى قوما كأنّ عليهم ثيابا غمست في الجاديّ‌ [3] . قال: هذه اشجع. ثم قال انظرهما ترى؟قال:

أرى قوما يهزون رماحهم، سودا، يخدّون‌ [4] الأرض بأقدامهم. قال: هذه عبس، أتاكم الموت الزؤام فاثبتوا!فالتقوا بالصلعاء، فكان الظفر لهوازن على غطفان و قتل دريد ذو أب بن أسماء بن زيد بن قارب.

حرب قيس و كنانة يوم الكديد [5] : لسليم على كنانة

فيه قتل ربيعة بن مكدّم فارس كنانة، و هو من بني فراس بن غنم بن مالك بن كنانة، و هم أنجد العرب، و كان الرجل منهم يعدل بعشرة من غيرهم، و فيهم يقول علي بن أبي طالب لأهل الكوفة: وددت و اللّه أن لي بجميعكم و أنتم مائة ألف ثلاثمائة من بني فراس بن غنم.


[1] التي تملأ الفما: أي تجعلكم حديث الناس‌

[2] الصلعاء: رابية في ديار بني غطفان‌

[3] الجاديّ: الزعفران‌

[4] يخدّ الأرض: يحفرها

[5] الكديد: موضع على اثنين و اربعين ميلا من مكة

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست