responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 3

الجزء السادس‌

كتاب الدرّة الثانية في أيام العرب و وقائعهم‌

قال الفقيه ابو عمر احمد بن محمد بن عبد ربه رضي اللّه عنه: قد مضى قولنا في أخبار زياد و الحجاج و الطالبيين و البرامكة، و نحن قائلون بعون اللّه و توفيقه في أيام العرب و وقائعهم، فإنها مآثر الجاهلية، و مكارم الاخلاق السنية.

قيل لبعض أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: ما كنتم تتحدثون به اذا خلوتم في مجالسكم؟ قال: كنا نتناشد الشعر و نتحدث بأخبار جاهليتنا.

و قال بعضهم: وددت أن لنا مع إسلامنا كرم أخلاق آبائنا في الجاهلية: ا لا ترى ان عنترة الفوارس جاهلي لا دين له، و الحسن بن هانئ إسلامي له دين، فمنع عنترة كرمه ما لم يمنع الحسن بن هانئ دينه، فقال عنترة في ذلك:

و أغضّ طرفي إن بدت لي جارتي # حتى يواري جارتي مأواها

و قال الحسن بن هانئ مع اسلامه:

كان الشباب مطيّة الجهل # و محسّن الضّحكات و الهزل

و الباعثي و الناس قد رقدوا # حتى أتيت حليلة البعل‌ [1]


[1] الحليلة: الزوجة.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست