responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 271

و المتحرّك؛ فإنّ الكلام كله لا يعدو أن يكون ساكنا أو متحرّكا.

و اعلم أنّ كل ألف خفيفة، أو ألف و لام خفيفتين لا يظهران على اللسان و يثبتان في الكتابة، فإنهما يسقطان في العروض و في تقطيع الشعر: نحو ألف «قال ابنك» أو ألف و لام نحو «قال الرجل» و إنما يعدّ في العروض ما ظهر على اللسان.

و اعلم أنّ كل حرف مشدّد فإنه يعدّ في العروض حرفين: أولهما ساكن، و الثاني متحرّك: نحو ميم محمّد، و لام سلاّم.

و اعلم أنّ التنوين كله يعدّ في العروض نونا ساكنة ليست من أصل الكلمة.

باب الأسباب و الأوتاد

اعلم أنّ مدار الشعر و فواصل العروض على ثمانية أجزاء، و هي:

فاعلن، مفعولن، مفاعيلن، فاعلاتن، مستفعلن، مفاعلتن، متفاعلن، مفعولات.

و إنما ألّفت هذه الأجزاء من الأسباب و الأوتاد.

فالسبب سببان: خفيف، و ثقيل: فالسبب الخفيف حرفان: متحرّك، و ساكن، مثل: من، و عن، و ما أشبههما؛ و السبب الثقيل حرفان متحرّكان، مثل: بك و لك، و ما أشبههما.

و الوتد وتدان: مفروق، و مجموع؛ فالوتد المجموع ثلاثة أحرف: متحرّكان و ساكن، مثل: على، و إلى، و ما أشبههما؛ و الوتد المفروق ثلاثة أحرف: ساكن بين متحرّكين، مثل: أين، و كيف، و ما أشبههما؛ و إنما قيل للسبب سبب؛ لأنه يضطرب، فيثبت مرة و يسقط أخرى؛ و إنما قيل للوتد وتد؛ لأنه يثبت فلا يزول.

باب الزحاف‌

اعلم أنّ الزّحاف زحافان: فزحاف يسقط ثاني السبب الخفيف، و زحاف يسكن ثاني السبب الثقيل، و ربما أسقطه.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست