responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 25

ترى الملوك حوله مرعبله # يقتل ذا الذّنب و من لا ذنب له‌ [1]

يوم قطن‌

فلما توافوا للصلح، وقفت بنو عبس بقطن، و أقبل حصين بن ضمضم، فلقي تيحان أحد بني مخزوم بن مالك فقتله بأبيه ضمضم، و كان عنترة بن شدّاد قتله بذي المريقب، فأشارت بنو عبس و حلفاؤهم بنو عبد اللّه بن غطفان، و قالوا: لا نصالحكم ما بلّ البحر صوفة [2] ، و قد غدرتم بنا غير مرة. و تناهض القوم: عبس و ذبيان، فالتقوا بقطن‌ [3] ، فقتل يومئذ عمرو بن الأسلع عيينة، ثم سفرت‌ [4] السفراء بينهم، و أتى خارجة بن سنان أبا تيحان بابنه فدفعه إليه، فقال: في هذا وفاء من ابنك! فأخذه فكان عنده أياما، ثم حمل خارجة لأبي تيحان مائة بغير قادها إليه، و اصطلحوا و تعاقدوا.

يوم غدير قلهى‌

قال أبو عبيدة: فاصطلح الحيان، إلا بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، فإنهم أبوا ذلك و قالوا: لا نرضى حتى يودوا قتلانا أو يهدر دم من قتلها فخرجوا من قطن حتى وردوا غدير قلهى، فسبقهم بنو عبس إلى الماء، فمنعوهم حتى كادوا يموتون عطشا و دوابّهم، فأصلح بينهم عوف و معقل ابنا سبيع من بني ثعلبة، و إياهما يعني زهير بقوله:

تداركتما عبسا و ذبيان بعد ما # تفانوا و دقّوا بينهم عطر منشم‌ [5]

فوردوا حربا و أخرجوا عنه سلما.

تم حرب داحس و الغبراء.


[1] مرعبلة: ممزقة

[2] صوف البحر: شي‌ء على شكل الصوف الحيواني. واحدته: صوفة

[3] قطن: موضع من أرض الشربة

[4] سفرت: أصلحت‌

[5] منشم: امرأة كانت تنتجع العرب و تبيعهم عطرها، فأغار عليها قوم من العرب‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست