responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 248

و كلما عدت فيه # يكون في العود أحمد

و له أيضا:

ضعيفة كرّ الطّرف تحسب أنها # قريبة عهد في الإفاقة من سقم‌

قولهم في النحول‌

قال عمر بن أبي ربيعة القرشي يصف نحول جسمه و شحوب لونه في شعره الذي يقول فيه:

رأت رجلا أمّا إذا الشمس عارضت # فيضحى و أما بالعشيّ فيخصر [1]

أخا سفر جوّاب أرض تقاذفت # به فلوات فهو أشعث أغبر [2]

قليلا على ظهر المطيّة شخصه # خلا ما نفى عنه الرداء المحبّر [3]

و في هذا الشعر يقول:

فلما فقدت الصوت منهم و أطفئت # مصابيح شبّت بالعشاء و أنؤر

و غاب قمير كنت أرجو غيوبه # و روّح رعيان و نوّم سمّر [4]

و خفّض عني الصّوت أقبلت مشية الـ # حباب و ركني خيفة القوم أزور [5]

فحيّيت إذ فاجأتها فتلهّفت # و كادت بمكتوم التحيّة تجهر

و قالت و عضّت بالبنان: فضحتني # و أنت امرؤ ميسور أمرك أعسر

أريتك إذ هنّا عليك أ لم تخف # رقيبا و حولي من عدوّك حضّر

فو اللّه ما أدري أ تعجيل حاجة # سرت بك أم قد نام من كنت تحذر

فقلت لهابل قادني الشوق و الهوى # إليك و ما عين من الناس تنظر


[1] يخصر: يضرب خاصرته.

[2] الأشعث: الذي تغير شعره و تلبد و الأغبر: الذي علاه الغبار.

[3] المحبّر: المزين و المنمق.

[4] القعير: البعيد القعر، يريد القمر.

[5] الأزور: الذي أشرف أحد جانبي صدره على الآخر.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست