responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 232

أراك اليوم قد أحدثت شوقا # و هاج لك الهوى داء دفينا

و كنت زعمت أنك ذا عزاء # إذا ما شئت فارقت القرينا

بعيشك هل رأيت لها رسولا # فشاقك أم لقيت لها خدينا؟ [1]

فقلت: شكا إليّ أخ محبّ # كبعض زماننا إذ تعلمينا

فقصّ عليّ ما يلقى بهند # يذكّر بعض ما كنّا نسينا

و ذو القلب المصاب و إن تعزّى # مشوق حين يلقى العاشقينا

ثم ذكر يمينه، فاستغفر اللّه، و أعتق رقبة لكل بيت.

الأخطل و الأعور بن بنان‌

دعا الاعور بن بنان التغلبيّ الاخطل الشاعر إلى منزله، فأدخله بيتا قد نجد بالفرش الشريفة و الوطاء العجيب، و له امرأة تسمى برّة في غاية الحسن و الجمال؛ فقال له: أبا مالك، إنك رجل تدخل على الملوك في مجالسهم؛ فهل ترى في بيتي عيبا؟ فقال له: ما أرى في بيتك عيبا غيرك!فقال له: إنما اعجب من نفسي إذ كنت أدخل مثلك بيتي!اخرج عليك لعنة اللّه!فخرج الاخطل و هو يقول:

و كيف يداويني الطّبيب من الجوى # و برّة عند الاعور بن بنان

و يلصق بطنا منتن الريح مجرزا # إلى بطن خود دائم الخفقان‌ [2]

باب من الشعر يخرج معناه في المدح و الهجاء

قال الشاعر في خياط أعور يسمى عمرا:

خاط لي عمرو قباء # ليت عينيه سواء

فاسأل الناس جميعا # أ مديح أم هجاء


[1] الخدين: الصديق.

[2] مجرز: مهزول. و الخود: الشابة الناعمة الحسنة الخلق.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست