responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 229

و السرايا، فنصيب المرأة من العدوّ و هي ذات زوج، أ فتحل لنا من غير أن يطلقها زوجها؟ قال الفرزدق: قد قلت أنا مثل هذا في شعري. قال الحسن: و ما قلت؟قال:

قلت:

و ذات حليل أنكحتها رماحنا # حلال لمن يبني بها لم تطلّق‌

قال الحسن: صدقت.

ثم أقبل إليه رجل آخر، فقال: يا ابا سعيد، ما تقول في الرجل يشك في الشخص يبدو له فيقول: و اللّه هذا فلان!ثم لا يكون هو: ما ترى في يمينه؟فقال الفرزدق:

و قد قلت أنا مثل هذا. قال الحسن: و ما قلت؟قال: قلت:

و لست بمأخوذ بقول تقوله # إذا لم تعنه عاقدات العزائم‌

قال الحسن: صدقت.

عباد و رؤبة بين زوجين استعدت امرأة على زوجها عباد بن منصور، و زعمت أنه لا ينفق عليها، فقال لرؤبة: احكم بينهما. فقالت

فطلّق إذا ما كنت لست بمنفق # فما الناس إلا منفق أو مطلّق‌

بشار بين شاعرين‌

كان رجل يدّعي الشعر، و يستبرده قومه؛ فقال لهم: إنما تستبردوني من طريق الحسد. قالوا: فبيننا و بينك بشار العقيلي، فارتفعوا إليه، فقال له: أنشدني. فأنشده؛ فلما فرغ قال له بشار: إني لأظنّك من أهل بيت النبوّة!قال له: و ما ذلك؟قال: إنّ اللّه تعالى يقول‌ وَ مََا عَلَّمْنََاهُ اَلشِّعْرَ وَ مََا يَنْبَغِي لَهُ [1] فضحك القوم و خرجوا عنه.

و قال أبو دلف


[1] سورة يس الآية 69

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست