اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 6 صفحة : 217
تصطك ألحيها على دلائها # تلاطم الأزد على عطائها [1]
حتى انتهى إلى قوله:
تجرّ بالأهون من إدنائها # جرّ العجوز الثّني من خفائها [2]
فقال جرير: أ لا قلت:
جرّ الفتاة طرفي ردائها
فقال. و اللّه ما أردت إلا ضعف العجوز، و قد قلت أنت أعجب من هذا، و هو قولك:
و أوثق عند المردفات عشيّة # لحاقا إذا ما جرّد السيف لا مع
و اللّه لئن لم يلحقن إلا عشية، ما لحقن حتى نكحن و أحبلن. و وقع الشر بينهما.
ابن أبي ربيعة و الاحوص و نصيب و كثير
و قدم عمر بن أبي ربيعة المدينة، فأقبل إليه الاحوص و نصيب، فجعلوا يتحدثون، ثم سألهما عمر عن كثيّر عزة، فقالوا: هو هاهنا قريب. قال: فلو أرسلنا اليه!قالا: هو أشد بأوا [3] من ذلك!قال: فاذهبا بنا إليه. فقاموا نحوه، فألفوه جالسا في خيمة له، فو اللّه ما قام للقرشي و لا وسع له، فجعلوا يتحدثون ساعة، فالتفت إلى عمر بن أبي ربيعة، فقال له: إنك لشاعر، لو لا أنك تشبّب بالمرأة ثم تدعها و تشبّب بنفسك!أخبرني عن قولك:
ثمّ اسبطرّت تشتدّ في أثري # تسأل أهل الطّواف عن عمر [4]
و اللّه لو وصفت بهذا هرة اهلك لكان كثيرا، أ لا قلت كما قال هذا، يعني الأحوص: