responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 214

حبّذا الإدلال و الغنج # و التي في طرفها دعج‌ [1]

و التي إن حدّثت كذبت # و التي في ثغرها فلج‌ [2]

خبّروني هل على رجل # عاشق في قبلة حرج‌

فقال كثيّر: قم بنا من عند هذا.

عمارة و ابن ابي السمط

عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير، قال: اني بباب المأمون إذ خرج عبد اللّه بن السمط، فقال لي: علمت أنّ امير المؤمنين على كماله لا يعرف الشعر!قلت له: و بم علمت ذلك؟قال: اسمعته الساعة بيتا لو شاطرني ملكه عليه لكان قليلا، فنظر إلى نظرا شزرا كاد يصطلمني‌ [3] . قلت له: و ما البيت؟فأنشد:

أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا # بالدّين، و الناس بالدنيا مشاغيل‌

قلت له: و اللّه لقد حلم عليك إذ لم يؤدّبك عليه، ويلك!و إذا لم يشتغل هو بالدنيا فمن يدبّر أمرها؟أ لا قلت كما قال جدي في عبد العزيز بن مروان:

فلا هو في الدنيا مضيع نصيبه # و لا عرض الدنيا عن الدّين شاغله‌ [4]

فقال: الآن علمت أنني أخطأت.

البعيث و جملة من الشعراء و الوليد

الهيثم بن عدي قال: دخل رجل من أصحاب الوليد بن عبد الملك عليه فقال: يا أمير المؤمنين، لقد رأيت ببابك جماعة من الشعراء لا احسبهم اجتمعوا بباب احد من الخلفاء، فلو أذنت لهم حتى ينشدوك!فأذن لهم، فأنشدوه، و كان فيهم الفرزدق، و جرير، و الاخطل، و الاشهب بن رميلة، و ترك البعيث فلم يأذن له، فقال الرجل


[1] الدّعج: جمع دعجاء و أدعج: و هو الذي اشتد سواد عينه و بياضها.

[2] فلّجت المرأة أسنانها: فرقت بينها للزينة.

[3] الاصطلام: الابادة و القطع.

[4] عرض الدنيا: متاعها قلّ أو كثر.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست