responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 204

إنما شعري قند # قد خلط بجلجلان‌ [1]

و لو حرّك «خلط» اجتمع خمس حركات.

باب ما أدرك على الشعراء

قال أبو محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة: أدركت العلماء بالشعر على امرئ القيس قوله:

أغرك منّي أنّ حبّك قاتلي # و أنك مهما تأمري القلب يفعل‌

و قالوا: إذا لم يغرّ هذا فما الذي يغرّ؟و معناه في هذا البيت يناقض البيت الذي قبله حيث يقول:

و إن كنت قد ساءتك مني خليقة # فسلّي ثيابي من ثيابك تنسل‌

لأنه ادعى في هذا البيت فضلا للتجلد و قوة الصبر بقوله:

فسلّي ثيابي من ثيابك تنسل و زعم في البيت الثاني أنه لا تحمّل فيه للصبر و لا قوة على التمالك بقوله:

و أنك مهما تأمري القلب يفعل‌

و أقبح من هذا عندي قوله:

فظلّ العذارى يرتمين بلحمها # و شحم كهداب الدّمقس المفتل‌ [2]

و مما ادرك على زهير قوله في الضفادع:

يخرجن من شربات ماؤها طحل # على الجذوع يخفن الغمّ و الغرقا [3]


[1] القند: عصارة قصب السكر اذا جمد. و الجلجلان: حبّ الكزبرة و قيل هو السمسم‌

[2] الدّمقس: الحرير.

[3] الشربات: حياض تحفّ في أصول النخل من شقّ واحد ممتلئ ماء. و طحل: قد أخضر مما يصب فيه من الماء. و قيل: طحل: كدر.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست