responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 174

أي بيت تقوله العرب أشعر

قيل لابي عمرو بن العلاء: اي بيت تقوله العرب أشعر؟قال: البيت الذي إذا سمعه سامعه سوّلت له نفسه ان يقول مثله، و لأن يخدش أنفه بظفر كلب أهون عليه من أن يقول مثله و قيل للاصمعي: أي بيت تقوله العرب اشعر؟قال: الذي يسابق لفظه معناه و قيل للخليل: أي بيت تقوله العرب اشعر؟قال: البيت الذي يكون في أوله دليل على قافيته.

و قيل لغيره: أي بيت تقوله العرب أشعر؟قال: البيت الذي لا يحجبه عن القلب شي‌ء.

و أحسن من هذا كله قول زهير:

و إنّ أحسن بيت أنت قائله # بيت يقال إذا أنشدته: صدقا

أحسن ما يجتلب به الشعر

قالت الحكماء: لم يستدع شارد الشعر بأحسن من الماء الجاري، و المكان الخالي، و الشرف العالي.

ابو العتاهية و ابن هانئ‌

و تأوّل بعضهم «الحالي» يريد الحالي بالنّوار، يعني الرياض، و هو توجيه حسن و لقي ابو العتاهية الحسن بن هانئ، فقال له: أنت الذي لا تقول الشعر حتى تؤتى بالرياحين و الزهور فتوضع بين يديك؟قال: و كيف ينبغي للشعر أن يقال إلا على هكذا؟قال: أما إني اقوله على الكنيف‌ [1] !قال: و لذلك توجد فيه الرائحة.

قال عبد الملك بن مروان لأرطاة بن سهيّة: هل تقول الآن شعرا؟قال: ما


[1] الكنيف: المرحاض.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست