responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 143

عمر بن عبد العزيز و نصيب و جرير و دكين‌

و استأذن نصيب بن رباح على عمر بن عبد العزيز فلم يأذن له، فقال: أعلموا أمير المؤمنين أني قلت شعرا أوله الحمد للّه. فأعلموه، فأذن له، فأدخل عليه و هو يقول:

الحمد للّه، أما بعد يا عمر # فقد أتتنا بك الحاجات و القدر

فأنت رأس قريش و ابن سيّدها # و الرأس فيه يكون السمع و البصر

فأمر له بحليّة سيفه.

و مدحه جرير بشعره الذي يقول فيه:

هذي الأرامل قد قضّيت حاجتها # فمن لحاجة هذا الأرمل الذكر؟

فأمر له بثلاثمائة درهم.

و مدحه دكين الراجز، فأمر له بخمس عشرة ناقة.

ابن جعفر و نصيب‌

و مدح نصيب بن رياح عبد اللّه بن جعفر، فأمر له بمال كثير و كسوة و رواحل.

فقيل له: تفعل هذا بمثل هذا العبد الاسود؟فقال: أما و اللّه لئن كان عبدا إن شعره لحرّ، و إن كان أسود إن ثناءه لأبيض. و إنما أخذ مالا يفنى، و ثيابا تبلى، و رواحل تنضي‌ [1] ، و أعطي مديحا يروي، و ثناء يبقى.

و دخل ابن هرم بن سنان على عمر بن الخطاب، فقال له: من أنت: قال: أنا ابن هرم بن سنان، قال: صاحب زهير؟قال: نعم. قال: أما إنه كان يقول فيكم فيحسن!قال: كذلك كنا نعطيه فنجزل!قال: ذهب ما أعطيتموه و بقي ما أعطاكم.

ابو جعفر و طريح‌

و كان طريح الثقفي ناسكا شاعرا، فلما قال في أبي جعفر المنصور قوله:


[1] تنضي الرواحل: تسبقها و تتقدمها.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست