responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 141

أ أضربها في غير ذنب أتت به # فما العدل مني ضرب من ليس أذنبا

فزينب شمس و النساء كواكب # إذا برزت لم تبد منهنّ كوكبا [1]

الرشيد و شاعر مدحه‌

قال: حج الرشيد و زميله أبو يوسف القاضي، قال شراحيل بن زائدة: و كان كثيرا ما أسايره، فبينما أنا أسايره إذ عرض له اعرابي من بني أسد فأنشده شعرا مدحه فيه و عرضه، فقال هل الرشيد: أ لم أنهك عن مثل هذا في شعرك يا أخا بني أسد؟إذ أنت قلت فقل كما قال مروان بن أبي حفصة في أبي هذا، و أشار إليّ يقول:

بنو مطر يوم اللقاء كأنهم # أسود لها في غيل خفان أشبل‌ [2]

هم يمنعون الجار حتى كأنما # لجارهم بين السّماكين منزل‌ [3]

بها ليل الإسلام سادوا و لم يكن # كأوّلهم في الجاهليّة أوّل‌ [4]

هم القوم إن قالوا أصابوا، و إن دعوا # أجابوا، و إن أعطوا أطابوا و أجزلوا

و ما يستطيع الفاعلون فعالهم # و إن أحسنوا في النائبات و أجملوا

ابن شماس يمدح عمر بن عبد العزيز

و قال عتبة بن شماس يمدح عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه تعالى:

إنّ أولى بالحقّ في كلّ حق # ثم أحرى بأن يكون حقيقا

من أبوه عبد العزيز بن مروا # ن و من كان جدّه الفاروقا

ثم داموا لنا علينا و كانوا # في ذرا شاهق تفوت الانوقا [5]


[1] برزت: ظهرت.

[2] الغيل: موضع الأسد.

[3] السماكان: نجمان نيران. احدهما في الشمال و هو السماك الرامح و الآخرين في الجنوب و هو الأعزل.

[4] البهاليل: جمع بهلول: و هو السيد الجامع لصفات الخير.

[5] شاهق: مرتفع.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست