responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 137

فأقصر جهلي اليوم و ارتدّ باطلي # عن اللهو لما ابيضّ مني الغدائر [1]

على أنه قد هاجه بعد صحوه # بمعرض ذي الآجام عيس بواكر [2]

و لما دنت من جانب الفرض أخصبت # و حلت و لاقاها سليم و عامر

و خبّرها الركبان أن ليس بينها # و بين قرى بصرى و نجران كافر

فألقت عصاها و استقرّ بها النّوى # كما قرّ عينا بالإياب المسافر [3]

لابن عمر في ولده سالم‌

و كان عبد اللّه بن عمر يحب ولده سالما حبّا مفرطا، فلامه الناس في ذلك، فقال:

يلومونني في سالم و ألومهم # و جلدة بين العين و الانف سالم‌

و قال: إن ابني سالما يحب اللّه حبا لو لم يخفه ما عصاه.

و كان علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه إذا برز للقتال أنشد:

أي يوميّ من الموت أفرّ # يوم لا يقدر أم يوم قدر

يوم لا يقدر لا أرهبه # و من المقدور لا ينجو الحذر

و كان إذا سار بأرض الكوفة يرتجز و يقول:

يا حبّذا السير بأرض الكوفة # أرض سواء سهلة معروفة

تعرفها جمالنا المعلوفة و كان ابن عباس في طريقه من البصرة إلى الكوفة يحدو الإبل، و يقول:

أوبي إلى أهلك يا رباب # أوبي فقد حان لك الإياب‌ [4]

و قال ابن عباس لما كفّ بصره:


[1] الغدائر: جمع غديرة، و هي الذؤابة المضفورة من الشعر.

[2] عيس: جمع أعيس، و هو من الإبل الذي يخالط بياضة شقرة.

[3] النوى: البعد. و استقرت به النوى: أقام.

[4] الإياب: العودة.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست