responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 131

و سئل مالك بن أنس: من أين شاطر عمر بن الخطاب عماله؟فقال: اموال كثيرة ظهرت عليهم، و إن شاعرا كتب إليه يقول:

نحجّ إذا حجّوا و نغزو إذا غزوا # فأنى لهم وفر و لسنا بذي وفر؟

إذا التاجر الهنديّ جاء بفارة # من المسك راحت في مفارقهم تجري‌ [1]

فدونك مال اللّه حيث وجدته # سيرضون إن شاطرتهم-منك بالشطر

قال: فشاطرهم عمر أموالهم.

و أنشد عمر بن الخطاب قول زهير:

فإنّ الحقّ مقطعه ثلاث # يمين أو نفار أو جلاء

فجعل يعجب بمعرفته بمقاطع الحقوق و تفصيلها، و إنما أراد: مقطع الحقوق يمين أو حكومة أو بينة.

و أنشد عمر قول عبدة بن الطبيب:

و العيش شح و إشفاق و تأميل‌

فقال: على هذا بنيت الدنيا.

للنبي صلّى اللّه عليه و سلّم و أصحابه في وباء المدينة

و لما هاجر النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و الى المدينة و هاجر أصحابه، مسهم و باء [2] المدينة، فمرض أبو بكر و بلال. قالت عائشة: فدخلت عليهما. فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ و يا بلال، كيف تجدك؟قالت: فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:

كلّ امرئ مصبّح في أهله # و الموت أدنى من شراك نعله‌

قالت: و كان بلال إذا أقلعت عنه يرفع عقيرته‌ [3] و يقول:


[1] فارة المسك: رائحته أو وعاؤه‌

[2] الوباء: المرض المنتشر و المعدي.

[3] عقيرته: صوته.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست