responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 128

و لو لم يكن من فضائل الشعر إلا انه أعظم الوسائل عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم...

فمن ذلك أنه قال لعبد اللّه بن رواحة: أخبرني ما الشعر يا عبد اللّه؟قال:

شي‌ء يختلج في صدري فينطق به لساني. قال: فأنشدني. فأنشده شعره الذي يقول فيه:

فثبّت اللّه ما آتاك من حسن # قفوت عيسى بإذن اللّه و القدر

فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: و إياك ثبّت اللّه، و إياك ثبّت اللّه، و إياك ثبّت اللّه.

شعر قتيلة بنت الحارث‌

و من ذلك ما رواه ابن اسحاق صاحب المغازي و ابن هشام: قال ابن اسحاق: لما نزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم الصفراء [1] -قال ابن هشام: الأثيل‌ [2] -أمر عليا فضرب عنق النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف صبرا بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فقالت أخته قتيلة بنت الحارث ترثيه:

يا راكبا إنّ الأثيل مظنّة # من صبح خامسة و أنت موفّق

أبلغ بها ميتا بأنّ تحيّة # ما إن تزال بها النجائب تخفق‌ [3]

منى عليك و عبرة مسفوحة # جادت بواكفها و أخرى تخنق

هل يسمعنّ النّضر إن ناديته # أم كيف يسمع ميّت لا ينطق

أ محمّد يا خير ضن‌ء كريمة # في قومها و الفحل فحل معرق‌ [4]

ما كان ضرّك لو مننت و ربما # منّ الفتى و هو المغيظ المحنق

و النضر أقرب من أسرت قرابة # و أحقّهم إن كان عتقا يعتق


[1] الصفراء: واد من ناحية المدينة في طريق الحاج.

[2] الأثيل: موضع قرب المدينة.

[3] نجائب الابل: خيارها، و واحدتها النجيبة.

[4] الضن‌ء من كل شي‌ء: نسله.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست