responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 126

فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: إلى أين يا أبا ليلى؟فقال: إلى الجنة يا رسول اللّه بك!فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: إلى الجنة إن شاء اللّه!فلما بلغ قوله و انتهى و هو يقول:

و لا خير في حلم إذا لم تكن له # بوادر تحمي صفوه أن يكدّرا

و لا خير في جهل إذا لم يكن له # حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا [1]

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: لا يفضض‌ [2] اللّه فاك. فعاش مائة و ثلاثين سنة لم تنغضن‌ [3] له ثنية [4] .

سفيان الثوري عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال: إنها لكلمة نبيّ يعني قول الشاعر:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا # و يأتيك و بالاخبار من لم تزوّد

و سمع كعب قول الحطيئة:

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه # لا يذهب العرف بين اللّه و الناس‌

قال: إنه في التوراة حرف بحرف، يقول اللّه تعالى: من يفعل الخير يجده عندي، لا يذهب الخير بيني و بين عبدي.

للنبي صلّى اللّه عليه و سلّم.

ابن عباس قال: أنشدت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أبياتا لامية بن أبي الصلت يذكر فيها حملة العرش، و هي:

رجل و ثور تحت رجل يمينه # و التّيس للأخرى و ليث مرصد [5]

و الشمس تطلع كل آخر ليلة # فجرا و يصبح لونها يتوقّد


[1] أصدر الأمر: أنفذه و أذاعه.

[2] لا يفضض: يدعو له لئلا تنثر اسنانه و تكسر.

[3] تنغض: تتحرك.

[4] الثنية: احدى الاسنان الاربعة الى في مقدم الفم.

[5] مرصد: الذي يرصد ليثب.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست