responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 121

سئل الأصمعي عن شعر النابغة، فقال: إن قلت ألين من الحرير صدقت و إن قلت أشدّ من الحديد صدقت.

و سئل عن شعر الجعدي: فقال: مطرف بألف و خمار بواف‌ [1] .

و سئل حماد الراوية عن شعر ابن أبي ربيعة، فقال: ذلك الفستق المقشر الذي لا يشبع منه.

و قالوا في عمرو بن الأهتم: كأنّ شعره حلل منشرة.

و سئل عمرو بن العلاء عن جرير و الفرزدق، فقال: هما بازيان، يصيدان ما بين الفيل و العندليب.

و قال جرير: أنا مدينة الشعر و الفرزدق نبعته.

و قال بلال بن جرير: قلت لأبي: يا أبت، إنك لم تهج قوما قط إلا وضعتهم إلا بني لجأ. قال: إني لم أجد شرفا فأضعه و لا بناء فأهدمه.

أشعر نصف بيت:

و اختلف الناس في أشعر نصف بيت قالته العرب، فقال بعضهم: قول أبي ذؤيب الهذلي:

و الدّهر ليس بمسعف من يجزع‌ [2]

و قال بعضهم: قول حميد بن ثور الهلالي:

نوكّل بالأدنى و إن جلّ ما يمضي‌

و قال بعضهم: قول زميل:

و من يك رهنا للحوادث يغلق‌

و هذا ما لا يدرك غايته و لا يوقف على حدّ منه، و الشعر لا يفوت به أحد و لا يأتي به بديع إلا أتى ما هو أبدع منه، و للّه درّ القائل: أشعر الناس من أبدع في


[1] الوافي: درهم و أربعة دوانق. و المطرف: ثوب من خز.

[2] المسعف: الذي يقضي الحاجة.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست