responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 119

و لطرفة: لخولة أطلال ببرقة ثهمد.

و لعنترة: يا دار عبلة بالجواء تكلّمي.

و لعمرو بن كلثوم: ألا هبى بصحنك فاصبحينا.

و للبيد: عفت الديار محلّها فمقامها.

و للحارث بن حلزة: آذنتنا ببينها أسماء.

اختلاف الناس في أشعر الشعراء

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و ذكر عنده امرؤ القيس بن حجر: «هو قائد الشعراء و صاحب لوائهم» .

و قال عمر بن الخطاب للوفد الذين قدموا عليه من غطفان: من الذي يقول:

حلفت فلم أترك لنفسك ريبة # و ليس وراء اللّه للمرء مذهب‌ [1]

قالوا: نابغة بني ذبيان: قال لهم: فمن الذي يقول هذا الشعر:

أتيتك عاريا خلقا ثيابي # على وجل تظن بي الظنون‌ [2]

فألفيت الأمانة لم تخنها # كذلك كان نوح لا يخون‌

قالوا: هو النابغة. قال هو أشعر شعرائكم. و ما أحسب عمر ذهب إلا إلى أنه أشعر شعراء غطفان، و يدل على ذلك قوله: هو أشعر شعرائكم.

و قد قال عمر لابن عباس: أنشدني لأشعر الناس، الذي لا يعاظل‌ [3] بين القوافي و لا يتبع حوشيّ‌ [4] الكلام. قال: من ذلك يا أمير المؤمنين؟قال: زهير بن أبي سلمى فلم يزل ينشده من شعره حتى أصبح.


[1] الريبة: الظن و الشك و التهمة.

[2] الخلق: البالي.

[3] يعاظل: أي يعقده و يوالي بعضه فوق بعض.

[4] الحوشيّ من الكلام: الغريب. الوحشي.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست