responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 109

تركت الفارس البذاخ منهم # تمجّ عروقه علقا عبيطا [1]

دعست لبانه بالرّمح حتى # سمعت لمتنه فيه أطيطا [2]

لقد أرديت قومك يا ابن صخر # و قد جشّمتهم أمرا سليطا

و كم أسلمت منكم من كميّ # جريحا قد سمعت له غطيطا [3]

مضت أيام الفجار الآخر، و هي خمسة أيام في أربع سنين، أولها يوم نخلة، و لم يكن لواحد منهما على صاحبه، ثم يوم شمطة لهوازن على كنانة، و هو أعظم أيامهم، ثم يوم العبلاء، ثم يوم شرب، و كان لكنانة على هوازن، ثم يوم الحريرة لهوازن على كنانة.

قال أبو عبيدة: ثم تداعى الناس إلى السلم على أن يذروا الفضل و يتعاهدوا و يتواثقوا.

يوم عين أباغ‌

و بعده أيام ذي قار قال أبو عبيدة: كان ملك العرب المنذر الأكبر ابن ماء السماء، ثم مات فملك ابنه عمرو بن المنذر، و أمه هند و إليها ينسب، ثم هلك فملك أخوه قابوس، و أمه هند أيضا، فكان ملكه أربع سنين، و ذلك في مملكة كسرى بن هرمز، ثم مات فملك بعده أخوه المنذر بن المنذر بن ماء السماء، و ذلك في مملكة كسرى بن هرمز، فغزاه الحارث الغساني، و كان بالشام من تحت يد قيصر، فالتقوا بعين أباغ، فقتل المنذر، فطلب كسرى رجلا يجعله مكانه، فأشار إليه عدي بن زيد-و كان من تراجمة كسرى-بالنعمان بن المنذر، و كان صديقا له فأحب أن ينفعه، و هو أصغر بني المنذر بن المنذر بن ماء السماء، فولاه كسرى على ما كان عليه أبوه، و أتاه عدي بن


[1] علق عبيط: دم عبيط، أي طريّ.

[2] دعست: طعنت.

[3] الكمي: الفارس.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست