responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 107

أ لم يبلغك ما لقيت قريش # و حيّ بني كنانة إذ أبيروا [1]

دهمناهم بأرعن مكفهرّ # فظلّ لنا بعقوتهم زئير [2]

و في هذا اليوم قتل العوّام بن خويلد، والد الزبير بن العوّام، قتله مرة بن معتب الثقفي، فقال رجل من ثقيف:

منّا الذي ترك العوّام منجدلا # تنتابه الطير لحما بين أحجار [3]

يوم شرب‌ [4]

ثم جمع هؤلاء و أولئك، فالتقوا على قرن الحول في اليوم الثالث من أيام عكاظ، فالتقوا بشرب، و لم يكن بينهم يوم أعظم منه، و الرؤساء على هؤلاء و أولئك الذين ذكرنا، و كذلك على المجنبتين، و حمل ابن جدعان يومئذ مائة رجل على مائة بعير، ممن لم تكن له حمولة، فالتقوا و قد كان لهوازن على كنانة يومان متواليان: يوم شمطة، و يوم العبلاء، فحميت قريش و كنانة، و صابرت بنو مخزوم و بنو بكر فانهزمت هوازن و قتلت قتلا ذريعا، و قال عبد اللّه بن الزبعري يمدح بني المغيرة:

ألا للّه قوم و # لدت أخت بني سهم

هشام و أبو عبد # مناف مدره الخصم‌ [5]

فهذان يذودان # و ذا من كثب يرمي‌ [6]

و أبو عبد مناف: قصي، و هشام. ابن المغيرة، و ذو الرمحين: أبو ربيعة بن المغيرة، قاتل يوم شرب برمحين، و أمهم ريطة بنت سعد بن سهم.


[1] أبيروا: أهلكوا

[2] الأرعن: أنف الجبل. يشبه به الجيش. و المكفهر: المسود لركوب بعضه بعضا. و العقوة: الساحة و المحلة.

[3] تنتابه: تزوره.

[4] شرب: موضع قرب مكة.

[5] المدرة: السيد الشريف، أو الزعيم.

[6] من كثب: من قرب.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست