responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 68

الانصراف بحاجة تامة مقضية

جاء فلان ثانيا من عنانه. فإن جاء بغير قضاء حاجة، قالوا: جاء يضرب أصدريه، أي عطفيه.

و جاء و قد لفظ لجامه. و جاء سبهللا [1] .

فإن جاء بعد شدة قيل: جاء بعد اللتيّا و التي. و جاء بعد الهياط المياط [2] .

تجديد الحزن بعد أن يبكي منه‌

منه قولك: حرّك لها حوارها تحنّ. و هذا المثل يروى عن عمرو بن العاص أنه قال لمعاوية حين أراد أن يستنصر أهل الشام: أخرج إليهم قميص عثمان رضوان اللّه عليه الذي قتل فيه. ففعل ذلك معاوية. فأقبلوا يبكون. فعندها قال عمرو: حرّك لها حوارها [3] تحنّ.

جامع أمثال الظلم‌

منه قولهم: الظّلم مرتعه و خيم.

و في الحديث: «الظّلم ظلمات يوم القيامة» .

و منه: إنّك لا تجني من الشّوك العنب.

و قولهم: الحرب غشوم.

الظلم من نوعين‌

منه: أحشفا و سوء كيلة.

و منه: أغدّة كغدّة البعير، و موت في بيت سلوليّة.

و هذا المثل لعامر بن الطفيل حين أصابه الطاعون في انصرافه عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم، فلجأ إلى امرأة من سلول فهلك عندها.


[1] سبهللا: فارغا.

[2] الهياط و الحياط: الضجيج و الشر و الجلبة.

[3] الحوار: ولد الناقة من وقت ولادته إلى أن يفطم و يفصل.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست