فإن جاء بعد شدة قيل: جاء بعد اللتيّا و التي. و جاء بعد الهياط المياط [2] .
تجديد الحزن بعد أن يبكي منه
منه قولك: حرّك لها حوارها تحنّ. و هذا المثل يروى عن عمرو بن العاص أنه قال لمعاوية حين أراد أن يستنصر أهل الشام: أخرج إليهم قميص عثمان رضوان اللّه عليه الذي قتل فيه. ففعل ذلك معاوية. فأقبلوا يبكون. فعندها قال عمرو: حرّك لها حوارها [3] تحنّ.
جامع أمثال الظلم
منه قولهم: الظّلم مرتعه و خيم.
و في الحديث: «الظّلم ظلمات يوم القيامة» .
و منه: إنّك لا تجني من الشّوك العنب.
و قولهم: الحرب غشوم.
الظلم من نوعين
منه: أحشفا و سوء كيلة.
و منه: أغدّة كغدّة البعير، و موت في بيت سلوليّة.
و هذا المثل لعامر بن الطفيل حين أصابه الطاعون في انصرافه عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم، فلجأ إلى امرأة من سلول فهلك عندها.