responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 56

و فيمن وضع الشي‌ء في غير موضعه: ظلم من استرعى الذّئب الغنم.

و قال ابن هرمة:

كتاركة بيضها بالعراء # و ملحفة بيض أخرى جناحا

يصف النعامة التي تحضن بيض غيرها و تضيع بيضها.

كفران النعمة

منه: سمّن كلبك يأكلك. أحشّك و تروثني. قال في مخاطبة فرسه: أ أعلفك الحشيش و تروثي عليّ.

و منه قول الآخر:

أعلّمه الرّماية كلّ يوم # فلما اشتدّ ساعده رماني.

التبذير

منه قولهم: لا ماءك أبقيت، و لا درنك أنقيت‌ [1] .

و قولهم: لا أبوك نشر و لا التّراب نفذ. أصل هذا المثل لرجل قال: ليتني أعرف قبر أبي حتى آخذ من ترابه على رأسي.

التهمة

منه قولهم: عسى الغوير أبؤسا. و الأبؤس جمع بأس، قال ابن الكلبي: الغوير؛ ماء معروف لكلب. و هذا مثل تكلمت به الزباء، و ذلك أنها وجهت قصيرا للخمي بالعير ليجلب لها من بزّ العراق، و كان يطلبها بدم جذيمة الأبرش، فجعل الأحمال صناديق، و جعل في كل صندوق رجلا معه السلاح، ثم تنكب بهم الطريق و أخذ على الغوير فسألت عن خبره، فأخبرت بذلك، فقالت: عسى الغوير أبؤسا. تقول عسى أن يأتي الغوير بشر، و استنكرت أخذه على غير الطريق و منه: سقطت به النّصيحة على الظّنّة، أي نصحته فاتهمك.

و منه: لا تنقش‌ [2] الشّوكة بمثلها، فإن ضلعها معها. يقول: لا تستعن في حاجتك


[1] أنقيت: نظّفت.

[2] تنقش: تستخرج الشوكة.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست