responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 47

و قولهم: إليك يساق الحديث.

انتحال العلم بغير آلته‌

منه قولهم: لكالحادي و ليس له بعير.

و قال الحطيئة:

لكالماشي و ليس له حذاء

و قولهم: إنباض‌ [1] بغير توتير [2] . و كقابض على الماء.

أخذه الشاعر فقال:

و من يأمن الدنيا يكن مثل قابض # على الماء خانته فروج الأصابع‌

و خرقاء ذات نيقة [3] . يضرب للرجل الجاهل بأمر يدّعي معرفته.

من يوصي غيره و ينسى نفسه‌

يا طبيب طبّ لنفسك.

و منه: لا تعظيني و تعظعظي‌ [4] . أي: لا توصيني و أوصي نفسك.

الأخذ في الأمور بالاحتياط

منه قولهم: أن ترد الماء بماء أكيس.

و قول العامة: لا تصبّ ماء حتى تجد ماء.

و قولهم: عش و لا تغترّ. يقول: عش إبلك، و لا تغتر بما تقدم عليه.

و يروى عن ابن عباس و ابن عمر و ابن الزبير أن رجلا أتاهم، فقال: كما لا ينفع مع الشرك عمل، كذلك لا يضر مع الإيمان تقصير. فكلهم قال: عش و لا تغترّ.


[1] الإنباض: تحريك وتر القوس لترن.

[2] التوتير: شد الوتر.

[3] نيقة: التأنق في الأمر.

[4] تعظعظي: كفي و ارتدي عن وعظك إياي.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست