responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 38

تشبيه الرجل بأبيه‌

منه قولهم: من أشبه أباه فما ظلم.

و قولهم: العصيّة من العصا.

و قولهم: ما أشبه حجل الجبال بألوان صخرها.

و قولهم: ما أشبه الحول‌ [1] بالقبل‌ [2] . و ما أشبه الليلة بالبارحة.

و قولهم: شنشنة [3] أعرفها من أخزم. يقال هذا في الولد إذا كان فيه طبيعة من أبيه.

قال زهير:

و هل ينبت الخطّيّ‌ [4] إلا وشيجه‌ [5] # و تغرس إلاّ في منابتها النخل‌

و منه قول العامة: لا تلد الذئبة إلاّ ذئبا.

و قولهم: حذو النعل بالنعل. و حذو القذّة بالقذّة، و القذة: الريشة من ريش السهم تحذى على صاحبتها.

تحاسد الأقارب‌

من ذلك قولهم: الأقارب هم العقارب.

و قال عمر: تزاوروا و لا تجاوروا.

و قال أكثم: تباعدوا في الدّيار تقاربوا في المحبة.

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم لأبي هريرة: زر غبّا [6] تزدد حبا.

و منه قولهم: فرّق بين معد تحابّ. يريد أن ذوي القربى إذا تدانوا تحاسدوا و تباغضوا.


[1] الحول: إقبال الحدقة على الأنف.

[2] القبل: مثل الحول.

[3] الشنشنة: الطبيعة.

[4] الحظي: مرفأ السفن بالبحرين.

[5] لوشيج: شجر الرماح.

[6] الغب: ان تزور يوما و تدع يوما.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست