responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 34

الرجل تريد إصلاحه و قد أعياك أبوه قبله‌

منه قولهم: لا تقتن من كلب سوء جروا.

و قال الشاعر:

ترجو الوليد و قد أعياك والده # و ما رجاؤك بعد الوالد الولدا

الواهن العزم الضعيف الرأي‌

منه قولهم: ما له أكل و لا صيّور. أي ليس له رأي و لا قوّة.

قال الأصمعي: طلب أعرابي ثوبا من تاجر، فقال: أعطني ثوبا له أكل. يعني قوة و حصافة [1] .

و منه قولهم: هو إمّعة. و هو إمّرة. قال أبو عبيد: هو الرجل الذي لا رأي له و لا عزم، فهو يتابع كل أحد على رأيه، و لا يثبت على شي‌ء، و كذلك الإمّرة، الذي يتابع كل أحد على أمره.

و منه قولهم: بنت الجبل. و معناه الصدى يجيبك من الجبل، أي هو مع كل متكلم يجيبه بمثل كلامه.

الذي يكون ضارا و لا نفع عنده‌

منه قولهم: المغزى تبهى و لا تبنى. قال أبو عبيد: معناه أن المعزى لا تكون منها الأبنية، و هي بيوت الأعراب، و إنما تكون من وبر الإبل، و صوف الضأن، و لا تكون من الشعر، و ربما صعدت المعزى إلى الخباء فخرقته، فذلك قولهم تبهى، يقال:

أبهيت البيت، إذا خرقته، فإذا انخرق قيل بيت باه.

الرجل يكون ذا منظر و لا خير فيه‌

و منه قولهم: ترى الفتيان كالنخل، و ما يدريك ما الدخل.

و قال الحجاج لعبد الرحمن بن الأشعث: إنك لمنظراني. قال: نعم و مخبراني.


[1] حصافة: محكم لا خلل فيه.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست