اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 3 صفحة : 337
ملكا، ملكوا ستمائة سنة و ست عشرة سنة إلى أن جاء الإسلام.
بجيلة، و هم عبقر و الغوث و صهيب، و وداعة و أشهل؛ نسبوا إلى أمّهم بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة؛ و هم بنو أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث، أخو الازد بن الغوث. منهم: جرير بن عبد اللّه صاحب النبي عليه الصلاة و السّلام، و كان يقال لجرير: يوسف هذه الأمّة؛ لحسنه. و فيهم يقول الشاعر:
لو لا جرير هلكت بجيله # نعم الفتى و بئست القبيله
و منهم: الضّبين بن مضر الذي وقع ببني كنانة، و منهم القاسم بن عقيل أحد بني عائذة بن عامر بن قداد. كان شريفا. و هو الذي ابتدأ منافرة بجيلة و قضاعة.
و في بجيلة قسر بن عبقر منهم: خالد بن عبد اللّه القسري صاحب العراق.
و منهم بنو أحمس، و هم بنو علقة بن عبقر بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث؛ و بنو زيد بن الغوث بن أنمار؛ و بنو دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمس رهط عمار الدّهني.
و من قبائل بجلة: هدم، و هديم، و أحمس، و عادية، و عديّة، و قينان، و عرينة بن زيد.
خثعم-هو: خثعم بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث، أخي الأزد بن الغوث. ففي خثعم: عفرس، و ناهس، و شهران، فيها الشرف و العدد.
فمن بني شهران: بنو قحافة بني عامر بن ربيعة؛ منهم: أسماء بنت عميس، و مالك بن عبد اللّه الذي قاد خيل خثعم إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلم.
و من ربيعة بن عفرس: نفيل بن حبيب دليل الحبشة على الكعبة، و هو القائل:
و كلهم يسائل عن نفيل # كأنّ عليّ للحبشان دينا
و ما كانت دلالتهم بزين # و لكن كان ذاك عليّ شينا [1]
فإنّك لو رأيت و لم تريه # لدى جنب المحصّب ما رأينا