اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 3 صفحة : 321
السياط الأصبحية. و من ولده: أبرهة بن الصبّاح كان ملك تهامة، و أمه ريحانة بنت أبرهة الأشرم ملك الحبشة. و ابنه أبو شمر، قتل مع عليّ بن أبي طالب يوم صفّين.
و أبو رشد بن كرب بن أبرهة، كان سيد حمير بالشام زمن معاوية. و منهم يزيد بن مفرّغ الشاعر.
ذو يزن، و اسمه عامر بن أسلم بن زيد بن الغوث بن قطن بن عريب و منهم:
النعمان بن قيس بن سيف بن ذي يزن الذي نفى الحبشة عن اليمن-و جاء في الحديث عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم أنه اشترى حلّة ببضع و عشرين قلوصا فأعطاها إلى ذي يزن-و إلى ذي يزن تنسب الرماح اليزنية.
ذو جدن: و هو علس بن الحارث بن زيد بن الغوث، و من ولده علقمة بن شراحيل. ذو قيفان الذي كانت له صمصامة عمرو بن معد يكرب، و قد ذكره عمرو في شعره حيث يقول:
و سيف لابن ذي قيفان عندي # تخيّر نصله من عهد عاد
حضور بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية. و هم في همدان.
فمن حضور: شعيب بن ذي مهزم، النبيّ الذي قتله قومه. فسلّط اللّه عليهم بختنصر فقتلهم، فلم يبق منهم أحد فاصطلت حضور؛ و يقال: فيهم نزلت: فَلَمََّا أَحَسُّوا بَأْسَنََا إِذََا هُمْ مِنْهََا يَرْكُضُونَ. `لاََ تَرْكُضُوا وَ اِرْجِعُوا إِلىََ مََا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَسََاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ. `قََالُوا يََا وَيْلَنََا إِنََّا كُنََّا ظََالِمِينَ، `فَمََا زََاَلَتْ تِلْكَ دَعْوََاهُمْ حَتََّى جَعَلْنََاهُمْ حَصِيداً خََامِدِينَ[1] فيقال إن قبر شعيب هذا النبي في جبل باليمن في حضور يقال له ضين، ليس باليمن جبل فيه ملح غيره، و فيه فاكهة الشام، و لا تمرّ به هامّة من الهام.