الذل بعد العز
منه قولهم: كان جملا فاستنوق. أي صار ناقة.
و قولهم: كان حمارا فاستأتن. أي صار أتانا.
و قولهم: الحور [1] بعد الكور [2] .
و قولهم: ذل لو أجد ناصرا. أصله أن الحارث بن أبي شمر الغساني، سأل أنس بن أبي الحجير عن بعض الأمر، فأخبره؛ فلطمه الحارث، فقال أنس: ذل لو أجد ناصرا. فلطمه ثانية، فقال: لو نهيت الأولى لم تلطم الثانية. فذهبتا مثلين.
الانتقال من ذل إلى عز
منه قولهم: كنت كراعا فصرت ذراعا.
و قولهم: كنت عنزا فاستتيست.
و قولهم: كنت بغاثا [3] فاستنسرت. أي صرت نسرا.
تأديب الكبير
قالوا: ما أشدّ فطام الكبير.
و قولهم: عود يقلّح. أي جمل مسنّ تنقى أسنانه.
و قالوا: من العناء رياضة الهرم.
قال الشاعر:
و تروض عرسك بعد ما هرمت # و من العناء رياضة الهرم
و قولهم: أعييتني بأشر [4] ، فكيف بدردر. يقول أعييتني و أنت شابة، فكيف إذا بدت درادرك، و هي مغارز الأسنان.
[1] الحور: النقصان.
[2] الكور: الزيادة.
[3] بغاث: طائر بطيء الطيران.
[4] أشر: حدة ورقة في أطراف الأسنان.