responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 32

الذل بعد العز

منه قولهم: كان جملا فاستنوق. أي صار ناقة.

و قولهم: كان حمارا فاستأتن. أي صار أتانا.

و قولهم: الحور [1] بعد الكور [2] .

و قولهم: ذل لو أجد ناصرا. أصله أن الحارث بن أبي شمر الغساني، سأل أنس بن أبي الحجير عن بعض الأمر، فأخبره؛ فلطمه الحارث، فقال أنس: ذل لو أجد ناصرا. فلطمه ثانية، فقال: لو نهيت الأولى لم تلطم الثانية. فذهبتا مثلين.

الانتقال من ذل إلى عز

منه قولهم: كنت كراعا فصرت ذراعا.

و قولهم: كنت عنزا فاستتيست.

و قولهم: كنت بغاثا [3] فاستنسرت. أي صرت نسرا.

تأديب الكبير

قالوا: ما أشدّ فطام الكبير.

و قولهم: عود يقلّح. أي جمل مسنّ تنقى أسنانه.

و قالوا: من العناء رياضة الهرم.

قال الشاعر:

و تروض عرسك بعد ما هرمت # و من العناء رياضة الهرم‌

و قولهم: أعييتني بأشر [4] ، فكيف بدردر. يقول أعييتني و أنت شابة، فكيف إذا بدت درادرك، و هي مغارز الأسنان.


[1] الحور: النقصان.

[2] الكور: الزيادة.

[3] بغاث: طائر بطي‌ء الطيران.

[4] أشر: حدة ورقة في أطراف الأسنان.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست