responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 288

و قال أبو عبيدة: ملوك العرب حمير، و مقاولها غسان و لخم، و عددها و فرسانها الأزد، و لسانها مذحج، و ريحانتها كندة، و قريشها الأنصار.

و قال ابن الكلبي: حمير ملوك و أرادف الملوك، و الأزد أسد، و مذحج الطعّان و همدان أحلاس الخيل، و غسان أرباب الملوك.

و من الأزد الأنصار، و هم الأوس و الخزرج ابنا حارثة بن عمرو بن عامر، و هم أعز الناس أنفسا، و أشرفهم همما؛ لم يؤدوا إتاوة قط إلى أحد من الملوك. و كتب إليهم أبو كرب تبّع الآخر يستدعيهم إلى طاعته و يتوعدهم إن لم يفعلوا أن يغزوهم؛ فكتبوا إليه:

العبد تبّعكم يريد قتالنا # و مكانه بالمنزل المتذلّل

إنا أناس لا تنام بأرضنا # عضّ الرسول ببظر أمّ المرسل‌

قال: فغزاهم أبو كرب، فكانوا يحاربونه بالنهار، و يقرونه بالليل، فقال أبو كرب: ما رأيت قوما أكرم من هؤلاء؛ يحاربوننا بالنهار، و يخرجون لنا العشاء بالليل!ارتحلوا عنهم. فارتحلوا.

للنبي صلّى اللّه عليه و سلم:

ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن علقمة بن وعلة عن ابن عباس، أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم سئل عن سبإ ما هو: أبلد أم رجل أم امرأة؟فقال: «بل رجل ولد له عشرة، فسكن اليمن منهم ستة، و الشام أربعة. أما اليمانيون، فكندة و مذحج و الأزد و أنمار و حمير و الأشعريون. و أما الشاميون فلخم و جذام و غسان و عاملة» .

ابن لهيعة قال: كان أبو هريرة إذا جاء الرسول سأله ممن هو؟فإذا قال من جذام، قال: مرحبا بأصهار موسى و قوم شعيب.

ابن لهيعة عن بكر بن سوادة، قال: أتى رجل من مهرة إلى علي بن أبي طالب، قال: ممن أنت؟قال: من مهرة. قال: وَ اُذْكُرْ أَخََا عََادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقََافِ . [1]


[1] سورة الأحقاف الآية 21.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست