اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 3 صفحة : 285
مفاخرة الأوس و الخزرج
الخشنى يرفعه إلى أنس، قال: تفاخرت الأوس و الخزرج؛ فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة حنظلة الراهب، و منا عاصم بن ثابت بن الأفلح الذي حمت لحمه الدّبر، [1] و منا ذو الشهادتين جزيمة بن ثابت، و منا الذي اهتز لموته العرش سعد بن معاذ. قالت الخزرج: منا أربعة قرءوا القرآن على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم لم يقرأه غيرهم: زيد بن ثابت، و أبو زيد، و معاذ بن جبل، و أبيّ بن كعب سيد القرّاء؛ و منا الذي أيده اللّه بروح القدس في شعره، حسان بن ثابت.
البيوتات
علماء النسب في حضرة عبد الملك:
قال أبو عبيدة في كتاب التاج: اجتمع عند عبد الملك بن مروان في سمره علماء كثيرون من العرب، فذكروا بيوتات العرب، فاتفقوا على خمسة أبيات: بيت بني معاوية الأكرمين في كندة، و بيت بني جشم بن بكر في تغلب، و بيت ابن ذي الجدين في بكر، و بيت زرارة بن عدس في تميم، و بيت بني بدر في قيس-و فيهم الأحرز بن مجاهد التغلبي، و كان أعلم القوم، فجعل لا يخوض معهم فيما يخوضون فيه؛ فقال له عبد الملك: ما لك يا أحيرز ساكنا منذ الليلة؟فو اللّه ما أنت بدون القوم علما. قال:
و ما أقول؟سبق أهل الفضل في فضلهم أهل النقص في نقصانهم، و اللّه لو أن للناس كلهم فرسا سابقا لكانت غرته بنو شيبان ففيم الإكثار. و قد قال المسيّب بن علس: