responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 283

من ولد زيد، قلت: أجل؛ قال: فمن البحور أنت أم من الجدود [1] أم من الثماد؟ [2]

فعلمت أنه أراد بالبحور بني سعد، و بالجدود بني مالك بن حنظلة، و بالثماد بني امرئ القيس بن زيد؛ قلت: بل من الذرى. قال: فأنت من مالك بن حنظلة. قلت:

أجل. قال: فمن اللهاب‌ [3] أنت أم من الشعاب أم من اللصاب؟ [4] فعلمت أنه أراد باللّهاب مجاشعا، و بالشعاب نهشلا، و باللصاب بني عبد اللّه بن دارم؛ فقلت له: من اللصاب. قال: فأنت من بني عبد اللّه بن دارم؟قلت: أجل. قال: فمن البيوت أنت أم من الزّوافر؟فعلمت أنه أراد بالبيوت ولد زرارة، و بالزوافر الأحلاف؛ قلت:

من البيوت. قال: فأنت يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة بن عدس، و قد كان لأبيك امرأتان، فأيهما أمّك؟.

قول دغفل في قبائل العرب‌

دغفل و زياد:

الهيثم بن عدي عن عوانة قال: سأل زياد دغفلا عن العرب، فقال: الجاهلية ليمن، و الإسلام لمضر، و الفينة بينهما لربيعة. قال: أخبرني عن مضر؛ قال: فاخر بكنانة، و كاثر بتميم، و حارب بقيس؛ ففيها الفرسان و الأنجاد؛ و أما أسد ففيها دل و كبر.

دغفل و معاوية:

و سأل معاوية بن أبي سفيان دغفلا فقال له: ما تقول في بني عامر بن صعصعة؟ قال: أعناق ظباء، و أعجاز نساء!قال: فما تقول في بني أسد؟قال: عافة قافة، [5]

فصحاء كافة. قال: فما تقول في بني تميم؟قال: حجر أخشن، إن صادقته آذاك، و إن


[1] الجدود: شواطئ البحار.

[2] الثماد: الحفر يكون فيها الماء القليل.

[3] اللهاب: الشعب الصغيرة في الجبل.

[4] اللصاب: جمع لصب و هو شق في الجبل أضيق من اللهب و أوسع من الشعب.

[5] العافة: جمع عائف، و هو الذي يزجر الطير و يتفاءل بأسمائها و أصواتها و ممرها.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست