responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 24

و لما أتي علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه بسكران في رمضان، و قال له: لليدين و للفم؛ أ ولداننا صيام و أنت مفطر. و ضربه مائة سوط.

و منه قولهم: لجنبه فليكن الوجه. يريد الصرعة.

و منه قولهم: من كلا جانبيك لا لبّيك، أي لا كانت لك تلبية و لا سلامة من كلا جانبيك. و التلبية: الإقامة بالمكان.

و قولهم: بك لا بظبي. و قال الفرزدق:

أقول له لمّا أتاني نعيه # به لا بظبي بالصّريمة أعفرا [1]

و منه قولهم: جدع اللّه مسامعه.

و قولهم: عقرا حلقا، يريد عقره اللّه و حلقه.

و منه قولهم: لا لعا [2] له: أي لا أقامه اللّه.

قال الأخطل:

و لا لعا لبني ذكوان إذ عثروا

و لحبيب:

صفراء صفرة صحّة قد ركّبت # جثمانه في ثوب سقم أصفر

قتلته سرّا ثمّ قالت جهرة # قول الفرزدق لا بظبي أعفر

رمى الرجل غيره بالمعضلات‌

منه قولهم: رماه بأقحاف‌ [3] رأسه، و رماه بثالثة الأثافي، يريد قطعة من الجبل يجعل إلى جنبها أثفيّتان و تكون هي الثالثة.

و منه: يا للعضيهة [4] و الأفيكة [5] ، إذا رماه بالبهتان.

و قولهم: كأنما أفرغ عليه ذنوبا [6] ، إذا كلمه كلمة يسكته بها.


[1] الأعفر: الذي يعلو بياضه حمرة.

[2] لا لعا: يدعو عليهم بالتعس.

[3] الأقحاف: جمع قحف، و هو ما يعلو الدماغ من الرأس.

[4] العضيهة: البهتان.

[5] الأفيكة: الإفك: الكذب و الافتراء.

[6] الذنوب: الدلو.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست