responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 192

عمر و وفاة خالد:

و لما توفي خالد بن الوليد أيام عمر بن الخطاب-و كان بينهما هجرة-امتنع النساء من البكاء عليه، فلما انتهى ذلك إلى عمر، قال: و ما على نساء بني المغيرة أن يرقن من دمعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقع‌ [1] و لا لقلقة [2] .

لمعاوية في النساء:

و قال معاوية و ذكر عنده النساء: ما مرّض المرضى و لا ندب الموتى مثلهن‌

لابن عياش:

و قال أبو بكر بن عياش: نزلت بي مصيبة أوجعتني فذكرت قول ذي الرمة:

لعلّ انحدار الدّمع يعقب راحة # من الوجد أو يشفي شجيّ البلابل‌

فخلوت، فبكيت، فسلوت.

و قال الفرزدق في هذا المعنى:

أ لم ترياني يوم جوّ سويقة # بكيت فنادتني هنيدة ماليا

فقلت لها إنّ البكاء لراحة # به يشتفي من ظنّ أن لا تلاقيا

قعيد كما اللّه الذي أنتما له # أ لم تسمعا بالبيضتين المناديا [3]

حبيب دعا و الرّمل بيني و بينه # فأسمعني سقيا لذلك داعيا

يقال: قعيدك اللّه، و قعدك اللّه، معناه: سألتك اللّه.

القول عند المقابر

قال بعضهم: خرجنا مع زيد بن علي نريد الحج، فلما بلغنا النّباج و صرنا إلى مقابرها، التفت إلينا فقال:


[1] النقع: شق الجيوب.

[2] اللقلقة: الصوت في حكرة و اضطراب.

[3] البيضتين: ما حول البحرين من البرية.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست