responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 16

بمثله أو انشره. لا خلة [1] مع عيلة [2] . لا مروءة مع ضر. و لا صبر مع شكوى. ليس من العدل سرعة العذل. عبد غيرك حر مثلك. لا يعدم الخيار من استشار. الوضيع من وضع نفسه. المهين من نزل وحده. من أكثر أهجر [3] . كفى بالمرء كذبا أن يحدّث بكل ما سمع. كل إناء ينضح بما فيه. العادة طبع ثان.

و من أمثال العرب‌

مما روى أبو عبيد

جرّدناها من الآداب التي أدخل فيها أبو عبيد إذ كنا قد أفردنا للأدب و المواعظ كتبا غير هذا، و ضممنا إلى أمثلة العرب القديمة ما جرى على ألسنة العامة من الأمثال المستعملة، و فسرنا من ذلك ما احتاج إلى التفسير. فمن ذلك قولهم:

في حفظ اللسان‌

لعمر بن عبد العزيز: التقيّ ملجم.

لأبي بكر الصدّيق: إن البلاء موكّل بالمنطق.

لابن مسعود: ما شي‌ء أولى بطول سجن من لسان.

لأنس بن مالك: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يحترز من لسانه و لسان غيره. احذر لسانك لا يضرب عنقك. جرح اللسان جرح اليد. رب كلام أقطع من حسام.

القول ينفذ ما لا تنفذ الإبر.

قال الشاعر:

و قد يرجى لجرح السيف برء [4] # و لا برء لما جرح اللسان‌

اجتلبنا هذا البيت لأنه قد صار مثلا سائرا للعامة. و جعلنا لأمثال الشعراء في آخر كتابنا هذا بابا.


[1] الخلة: الصداقة.

[2] العيلة: الفقر.

[3] أهجر: أفحش في كلامه.

[4] برء: شفاء.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست