responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 152

أيوب و أبو قلابة في القضاء:

أيوب السختياني قال: طلب أبو قلابة لقضاء البصرة، فهرب منها إلى الشام، فأقام حينا ثم رجع، قال أيوب فقلت له: لو وليت القضاء و عدلت كان لك أجران.

قال: يا أيوب، إذا وقع السابح في البحر فكم عسى أن يسبح!

إبراهيم يعظ بقية:

و قال بقية: قال لي إبراهيم: يا بقية، كن ذنبا و لا تكن رأسا، فإن الرأس يهلك و الذنب ينجو.

و من قولنا في خدمة السلطان و صحبته:

تجنّب لباس الخزّ إن كنت عاقلا # و لا تختتم‌ [1] يوما بفصّ زبرجد

و لا تتغلّل بالغوالي تعطّرا # و تسحب أذيال الملاء المعضّد [2]

و لا تتبختر صيّت النّعل زاهيا # و لا تتصدّر في الفراش الممهّد

و كن هملا في الناس أغبر شاعثا # تروح و تغدو في إزار و برجد [3]

ترى جلد كبش تحته كلّ ما استوى # عليه سرير فوق صرح ممرّد

و لا تطمح العينان منك إلى امرئ # له سطوات باللّسان و باليد

تراءت له الدّنيا بزبرج عيشها # و قادت له الأطماع غير مقوّد

فأسمن كشحيه و أهزل دينه # و لم يرتقب في اليوم عاقبة الغد [4]

فيوما تراه تحت سوط مجرّدا # و يوما تراه فوق سرج منضّد [5]

فيرحم تارات و يحسد تارة # فذا شر مرحوم و ذا شرّ محسد

القول في الملوك‌

الأصمعي قال: بلغني أن الحسن قال: يا ابن آدم، أنت أسير الجوع، صريع الشبع؛


[1] تختتم: تلبس الخاتم.

[2] المعضد: الذي له علم في موضع العضد.

[3] البرجد: كساء غليظ.

[4] الكشح: ما بين الخاصرة و الضلوع.

[5] منضد: منسق.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست