responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 132

أبارز اللّه بعصيانه # و ليس لي من دونه راحم

يا ربّ غفرانك عن مذنب # أسرف إلا أنه نادم‌

و قال بعض أهل التفسير في قول اللّه تبارك و تعالى: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اَللََّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً [1] . إن التوبة النصوح: أن يتوب العبد عن الذنب و لا ينوي العود إليه.

و قال ابن عباس في قول اللّه عز و جل: إِنَّمَا اَلتَّوْبَةُ عَلَى اَللََّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ اَلسُّوءَ بِجَهََالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ [2] . إن الرجل لا يركب ذنبا و لا يأتي فاحشة إلا و هو جاهل. و قوله: ثم يتوبون من قريب. قال: كل من كان دون المعاينة فهو قريب، و المعاينة: أن يؤخذ بكظم الإنسان، فذلك قوله: إِذََا حَضَرَ أَحَدَهُمُ اَلْمَوْتُ قََالَ إِنِّي تُبْتُ اَلْآنَ [3] قال أهل التفسير: هو إذا أخذ بكظمه‌ [4] .

و قال ابن شبرمة: إني لأعجب ممن يحتمي مخافة الضرر، و لا يدع الذنوب مخافة النار.

المبادرة بالعمل الصالح‌

قال اللّه عز و جل: وَ سََارِعُوا إِلى‌ََ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ [5] .

و قال تعالى: وَ اَلسََّابِقُونَ اَلسََّابِقُونَ `أُولََئِكَ اَلْمُقَرَّبُونَ [6] .

و قال الحسن: بادروا بالعمل الصالح قبل حلول الأجل، فإن لكم ما أمضيتم، لا ما أبقيتم.

و قالوا: ثلاثة لا أناة فيهنّ. المبادرة بالعمل الصالح، و دفن الميت، و إنكاح الكف‌ء.


[1] سورة التحريم الآية 8.

[2] سورة آل عمران الآية 17.

[3] سورة النساء الآية 18.

[4] الكظم: مخرج النفس.

[5] سورة آل عمران الآية 3.

[6] سورة الواقعة الآية 10 و 11.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست