responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 41

الكاسب كان لك، و هذا حدّ من حدود اللّه. قالت: يا أمير المؤمنين، اجعله من بعض ذنوبك التي تستغفر اللّه منها!فعفا عنه.

تذكير الملوك بذمام متقدم‌

المأمون و ابن أشرس:

قال ثمامة بن أشرس للمأمون لما صارت إليه الخلافة: كان لي أملان: أمل لك و أمل بك، فأمّا أملي لك فقد بلغته، و أما أملي بك فلا أدري ما يكون منك فيه.

قال: يكون أفضل ما رجوت و أمّلت. فجعله من سمّاره و خاصّته.

يزيد بن عبد الملك و الأبرش:

الأصمعي قال: لما مات يزيد بن عبد الملك و صارت الخلافة إلى هشام بن عبد الملك، خرّ أصحابه سجودا، إلا الأبرش الكلبي. فقال له: يا أبرش، ما منعك أن تسجد كما سجدوا؟قال: يا أمير المؤمنين، لأنك ذهبت عنا و تركتنا: قال: فإن ذهبت بك معي؟قال: أو تفعل يا أمير المؤمنين؟قال: نعم. قال: فالآن طاب السجود، ثم سجد.

أبو جعفر و رجل من إخوانه يهنئه بالخلافة:

و لما صارت الخلافة إلى ابي جعفر كتب إليه رجل من إخوانه:

إنّا بطانتك الألى # كنا نكابد ما تكابد

و نرى فنعرف بالعدا # وة و العباد لمن تباعد

و نبيت من شفق عليـ # ك ربيئة و الليل هاجد [1]

هذا أوان وفاء ما # سبقت به منك المواعد


[1] الربيئة: طليعة الجيش الكشّافة التي ترقب العدو. و هاجد ساكن.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست