responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 38

و كنت كذي داء تبغّى لدائه # طبيبا فلمّا لم يجده تطبّبا

و قال الممزّق العبدي لعمرو بن هند:

تروح و تغدو ما يحلّ وضينها # إليك ابن ماء المزن و ابن محرّق‌ [1]

أ حقا أبيت اللّعن إنّ ابن مزننا # على غير إجرام بريقي مشرّقي

فإن كنت مأكولا فكن خير آكل # و إلاّ فأدركني و لمّا أمزّق

فأنت عميد الناس مهما تقل نقل # و مهما تضع من باطل لا يلحقّ‌

و تمثل بهذه الأبيات عثمان بن عفان في كتابه إلى علي بن أبي طالب يوم الدار.

لابن الزيات يستعطف المتوكل:

و كتب محمد بن عبد الملك الزيات، لما أحسّ بالموت و هو في حبس المتوكل، برقعة إلى المتوكل، فيها:

هي السبيل فمن يوم إلى يوم # كأنّه ما تريك العين في النّوم

لا تعجلن رويدا إنّما دول # دنيا تنقّل من قوم إلى قوم

إنّ المنايا و إنّ أصبحت ذا فرح # تحوم حولك حوما أيّما حوم‌

فلما وصلت إلى المتوكل و قرأها أمر بإطلاقه، فوجدوه ميتا.

و قال عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة للمنصور، و قد أراد عقوبة رجل: يا أمير المؤمنين، إن الانتقام عدل، و التجاوز فضل، و المتفضّل قد جاوز حدّ المنصف، و نحن نعيذ أمير المؤمنين أن يرضي لنفسه أوكس‌ [2] النصيبين دون أن يبلغ أرفع الدرجات.

أبو مسلم و بعض قواده:

جرى بين أبي مسلم صاحب الدعوة و قائد من قواده يقال لهم شهرام، كلام، فقال


[1] الوضين للهودج: بمنزلة البطان للقتب.

[2] الأوكس: الأنقص.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست