responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 361

أرقع الشعرة البيضاء ملتقطا # فيصبح الشيب للسوداء ملتقطا

و سوف لا شك يعييني فأتركه # فطالما أعمل المقراض و المشطا

الشباب و الصحة

قال أبو عمرو بن العلاء: ما بكت العرب شيئا ما بكت على الشباب و ما بلغت به ما يستحقّه.

و قل الأصمعي: أحسن أنماط الشعر المراثي و البكاء على الشباب:

و قيل لكثيّر عزة: مالك لا تقول الشعر؟قال: ذهب الشباب فما أطرب، و مات عبد العزيز فما أرغب.

و قال عبد اللّه بن عباس: الدنيا العافية، و الشباب الصحة.

و قال محمود الوراق:

أ ليس عجيبا بأن الفتى # يصاب ببعض الذي في يديه

فمن بين باك له موجع # و بين مغرّ مغذّ إليه‌ [1]

و يسلبه الشيب شرخ الشباب # فليس يعزّيه خلق عليه‌

و قال ابن أبي حازم:

ولّى الشّباب فخلّ الدمع ينهمل # فقد الشباب بفقد الروح متصل

لا تكذبنّ فما الدنيا بأجمعها # من الشباب بيوم واحد بدل‌

و قال جرير:

ولّى الشباب حميدة أيامه # لو كان ذلك يشترى أو يرجع‌

و قال صريع الغواني:

واها لأيّام الصّبا و زمانه # لو كان أسعف بالمقام قليلا

سل عيش دهر قد مضت أيامه # هل يستطيع إلى الرجوع سبيلا


[1] المغذّ: المسرع.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست