اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 2 صفحة : 306
و هذا الحديث قد وقع في فضائل قريش؛ و هذا كان موضعه فذكرناه.
قال أبو العباس محمد بن يزيد النّحوي: التمتمة في المنطق: التردّد في التاء.
و العقلة: هي التواء اللسان عند إرادة الكلام. و الحبسة: تعذر الكلام عند إرادته.
و اللّفف: إدخال حرف في حرف. و الطمطمة: أن يكون الكلام مشبها لكلام العجم.
و اللّكنة: أن تعترض عند الكلام اللغة الأعجمية-و سنفسر هذا حرفا حرفا و ما قيل فيه إن شاء اللّه-و اللّثغة أن يعدل بحرف إلى حرف. و الغنّة: أن يشرب الحرف صوت الخيشوم؛ و الخنة، أشد منها. و الترخيم: حذف الكلام. و الفأفأة: التردّد في الفاء؛ يقال: رجل فأفاء، تقديره فاعال: و نظيره من الكلام، ساباط، و خاتام، و قال الراجز:
يا ميّ ذات الجورب المنشقّ # أخذت خاتامي بغير حقّ
و قال آخر:
ليس بفأفاء و لا تمام # و لا محبّ سقط الكلام
و الرّتة، كالرّتج: تمنّع أول الكلام، فإذا جاء منه شيء اتصل به. و الغمغمة: أن تسمع الصوت و لا تبين لك تقطيع الحروف.
و أما الرّتة فإنها تكون غريزية. و قال الراجز:
يا أيّها المخلّط الأرتّ
و يقال إنها تكثر في الأشراف. و أما الغمغمة. فإنها قد تكون من الكلام و غيره، لأنها صوت من لا يفهم تقطيع حروفه. قال عنترة:
و صاحب ناديته فغمغما # يريد لبّيك و ما تكلّما
قد صار من خوف الكلام أعجما
و أما كشكشة تميم: فإن بني عمرو بن تميم إذا ذكرت كاف المؤنث فوقفت عليها أبدلت منها شينا، لقرب الشين من الكاف في المخرج، و قال راجزهم:
هل لك أن تنتفعي و أنفعش # و تدخلي الذي معي في اللذ معش
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 2 صفحة : 306