responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 226

و قال أبو الدّرداء: علامة الجاهل ثلاث: العجب، و كثرة المنطق، و أن ينهى عن شي‌ء و يأتيه.

و قال أردشير: حسبكم دلالة على عيب الجاهل أنّ كل الناس تنفر منه و تغضب من أن تنسب إليه.

و كان يقال: لا تغررك من الجاهل قرابة و لا أخوّة و لا إلف؛ فإنّ أحقّ الناس بتحريق النار أقربهم منها.

و قيل: خصلتان تقرّبانك من الأحمق: كثرة الالتفات، و سرعة الجواب.

و قيل: لا تصطحب الجاهل، فإنه يريد أن ينفعك فيضرّك.

و لبعضهم:

لكلّ داء دواء يستطبّ به # إلاّ الحماقة أعيت من يداويها

و لأبي العتاهية:

احذر الأحمق أن تصحبه # إنّما الأحمق كالثّوب الخلق

كلّما رقّعته من جانب # زعزعته الرّيح يوما فانخرق

أو كصدع في زجاج فاحش # هل ترى صدع زجاج يلتصق

فإذا عاتبته كي يرعوي # زاد شرّا و تمادى في الحمق‌

أصناف الإخوان‌

قال العتابي: الإخوان ثلاثة أصناف: فرع بائن من أصله، و أصل متّصل بفرعه، و فرع لبس له أصل. فأما الفرع البائن من أصله، فإخاء بني على مودّة ثم انقطعت فحفظ على ذمام الصّحبة. و أما الأصل المتصل بفرعه، فإخاء أصله الكرم و أغصانه التقوى. و أما الفرع الذي لا أصل له، فالمموّه الظاهر الذي ليس له باطن.

و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: «الصاحب رقعة في قميصك فانظر بم ترقعه» .

و قالوا: من علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقا، و لعدوّه عدوّا.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست