responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 209

فليأتنا بالغداة نقسم ماله بين غرمائه، ثم إياكم و الدّين، فإن أوله هم و آخره حزن.

و قال مولى قضاعة:

فلو كنت مولى قيس عيلان لم تجد # عليّ لإنسان من النّاس درهما

و لكنّني مولى قضاعة كلّها # فلست أبالي أن أدين و تغرما

و قال آخر:

إذا ما قضيت الدين بالدين لم يكن # قضاء و لكن كان غرما على غرم‌

و قال سفيان الثوري: الدّين همّ بالليل و ذلّ بالنهار، فإذا أراد اللّه أن يذل عبدا جعله قلادة في عنقه.

و رأى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه رجلا متقنّعا، فقال له: كان لقمان الحكيم يقول: القناع ريبة بالليل ذلّ بالنهار. فقال الرجل لقمان الحكيم لم يكن عليه دين.

و قال المقنّع الكندي:

يعاتبني في الدّين قومي و إنّما # تداينت في أشياء تكسبهم حمدا

إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم # و إن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا

مجانبة الخلف و الكذب‌

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: «الكذب مجانب الإيمان» .

و قالت الحكماء: ليس لكذّاب مروءة.

و قالوا: من عرف بالكذب لم يجز صدقه.

و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: «لا يجوز الكذب في جدّ و لا هزل» .

و قال: لا يكون المؤمن كذابا.

و قال عبد اللّه بن عمر: خلف الوعد ثلث النفاق.

و قال حبيب الطائي في عياش:

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست