responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 200

فو اللّه ما أبصرت يوما محلّقا # و لو حلّ بين الجدي و السرطان‌ [1]

حماه مكان البعد من أن تناله # بسهم من البلوى يد الحدثان‌ [2]

التسامح مع النعمة و التذلل مع المصيبة

قالوا: من عزّ بإقبال الدهر ذلّ بإدباره.

و قالوا: من أبطره الغنى أذلّه الفقر.

و قالوا: من ولي ولاية يرى نفسه أكبر منها لم يتغيّر لها، و من ولي ولاية يرى ولايته أكبر من نفسه تغيّر لها.

و قال يحيى بن حيّان: الشريف إذا تقوّى تواضع و الوضيع إذا تقوّى تكبر.

و قال كسرى: احذروا صولة الكريم إذا جاع، و اللئيم إذا شبع.

و كتب على بن الجهم إلى ابن الزيات:

أبا جعفر عرّج على خلطائكا # و أقصر قليلا من مدى غلوائكا

فإن كنت قد أوتيت في اليوم رفعة # فإنّ رجائي في غد كرجائكا

و قال عبد العزيز بن زرارة الكلابيّ:

لقد عجبت منه اللّيالي لأنّه # صبور على عضلاء تلك البلابل‌ [3]

إذا نال لم يفرح و ليس لنكبة # ألّمت به بالخاشع المتضائل‌

و قال الحسن بن هانئ:

و لقد حزنت فلم أمت حزنا # و لقد فرحت فلم أمت فرحا

و كتب عقيل بن أبي طالب إلى أخيه عليّ بن أبي طالب عليه السلام يسأله عن حاله، فكتب إليه عليّ رضي اللّه عنه:


[1] الجدي و السرطان: من الأبراج السماوية.

[2] الحدثان: الليل و النّهار.

[3] البلابل: الوساوس و الهموم.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست