responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 15

الحجاج و زياد العتكي:

و كان الحجاج بن يوسف يستثقل زياد بن عمرو العتكيّ، فلما أثنى الوفد على الحجاج عند عبد الملك بن مروان، قال زياد: يا أمير المؤمنين، إنّ الحجاج سيفك الذي لا ينبو [1] ، و سهمك الذي لا يطيش، و خادمك الذي لا تأخذه فيك لومة لائم.

فلم يكن بعد ذلك عند الحجاج أحد أخفّ و لا أحبّ إليه منه.

لابن شيبة في صالح بن المنصور:

حدّث الشّيباني قال: أقام المنصور صالحا ابنه فتكلم في أمر فأحسن؛ فقال شبيب ابن شيبة: تاللّه ما رأيت كاليوم أبين بيانا، و لا أعرب لسانا، و لا أربط جأشا، و لا أبلّ ريقا، و لا أحسن طريقا. و حق لمن كان المنصور أباه، و المهدي أخاه، أن يكون كما قال زهير:

هو الجواد فإن يلحق بشأوهما # على تكاليفه فمثله لحقا [2]

أو يسبقاه على ما كان من مهل # فمثل ما قدّما من صالح سبقا

لابن شيبة في الخلافة:

و خرج شبيب بن شيبة من دار الخلافة يوما، فقيل له: كيف رأيت الناس؟قال:

رأيت الداخل راجيا، و الخارج راضيا.

لبعض الخلفاء في ابن شيبة:

و قيل لبعض الخلفاء: إن شبيب بن شيبة يستعمل الكلام و يستعدّ له، فلو أمرته يصعد المنبر فجأة لافتضح. قال: فأمر رسولا فأخذ بيده فصعده المنبر: فحمد اللّه و أثنى عليه، و صلى على النبي صلّى اللّه عليه و سلم، ثم قال: ألا إن لأمير المؤمنين أشباها أربعة: فمنها الأسد الخادر [3] ، و البحر الزاخر، و القمر الباهر، و الربيع الناضر؛ فأما الأسد الخادر


[1] ينبو: يخيب.

[2] الشأو: السباق، و المدى.

[3] الخادر: المقيم في خدره أي مأواه.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست