responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 144

و له أيضا:

و أرفع نفسي عن نفوس و ربّما # تذلّلت في إكرامها لنفوس

و إن رامني يوما خسيس بجهله # أبى اللّه أن أرضى بعرض خسيس‌

و قال وهب: مكتوب في الإنجيل: لا ينبغي لإمام أن يكون جائرا و منه يلتمس العدل، و لا سفيها و منه يقتبس الحلم.

و لبعضهم:

و إذا استشارك من تودّ فقل له # أطع الحليم إذا الحليم نهاكا

و اعلم بأنك لن تسود و لن ترى # سبل الرشاد إذا أطعت هواكا

و قال آخر:

و كن معدنا للحلم و اصفح عن الأذى # فإنّك راء ما علمت و سامع

و أحبب إذا أحببت حبّا مقاربا # فإنك لا تدري متى أنت نازع‌ [1]

و أبغض إذا أبغضت غير مباين # فإنك لا تدري متى أنت راجع‌

باب السؤدد

قيل لعدي بن حاتم: ما السّودد؟قال: السيد: الأحمق في ماله، الذليل في عرضه، المطرح لحقده.

و قيل لقيس بن عاصم: بم سوّدك قومك؟قال: بكفّ الأذى، و بذل النّدى، و نصر المولى.

و قال رجل للأحنف: بم سوّدك قومك و ما أنت بأشرفهم بيتا، و لا أصبحهم وجها، و لا أحسنهم خلقا؟قال: بخلاف ما فيك يا بن أخي. قال: و ما ذاك؟قال:


[1] نازع: مفارق.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست