responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 96

أبت لي شيمتي و أبى بلائي # و أخذي الحمد بالثّمن الرّبيح

و إقدامي على المكروه نفسي # و ضربي هامة البطل المشيح

و قولي كلّما جشأت و جاشت # مكانك تحمدي أو تستريحي‌ [1]

لأدفع عن مآثر صالحات # و أحمي بعد عن عرض صحيح‌

و نظير هذا قول قطريّ بن الفجاءة:

[اقول لها و قد طارت شعاعا] [2] # من الأبطال ويحك لا تراعي

فإنّك لو سألت حياة يوم # سوى الأجل الذي لك لم تطاعي‌

لابن أبي طالب في صفين‌

و كان علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه يخرج كل يوم بصفّين حتى يقف بين الصفّين و يقول:

أيّ يومي من الموت أفرّ # يوم لا يقدر أو يوم قدر

يوم لا يقدر لا أرهبه # و من المقدور لا ينجى الحذر

و مثله قول جرير:

قل للجبان إذا تأخّر سرجه # هل أنت من شرك المنيّة ناج‌ [3]

و هذا البيت في شعره الذي أوله:

هاج الفراق لقلبك المهتاج‌

و مدح فيه الحجاج، فلما أنشده:

قل للجبان إذا تأخّر سرجه‌


[1] جشأت: أيّ تطلعت و نهضت جزعا و كراهة.

[2] في الأصل: «و قولي كلّما جشأت لنفسي» .

[3] شرك المنية: حبائلها.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست